الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات سارع الى الشرفة بعد سماع منبه سيارة أبيه... ابن الخمس سنوات سقط أمام عيون والديه

نشر في  15 ديسمبر 2018  (20:24)

فرح بسماع زمّور سيارة والده العائد مع والدته من المستشفى بعد اخراج ابنهما الاصغر منها، سارع الى الشرفة لرؤيته، تدلى من شدة سعادته، فحلّت الكارثة بوقوعه من علو طبقتين. الضربة أتت على رأسه، نقل الى المستشفى لكنه وصل جسدا بلا روح... هو الطفل بكر ميقاتي ابن الخمس سنوات الذي خطف أمام عيون والديه في مشهد مؤلم تعجز عن وصفه الكلمات.

«في الأمس كان بكر يلعب مع اولاد خاله داخل منزل جده، بعدما وضعه والداه بهدف التوجه للمستشفى من اجل اخراج شقيقه الذي كان يتلقى العلاج» بحسب ما قاله عمه صباح لـ»النهار»، قبل ان يضيف «في تمام الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة وصل شقيقي محمد وزوجته وابنه، اطلق زمّور سيارته، سمعه ابنه بكر، ترك اللعب وسارع لرؤيته من الشرفة، تدلى كثيراً، واذ به يقع من الطبقة الثانية، لينقل الى مستشفى الخير ويفارق الحياة عند وصوله».


حالة من الصدمة اصابت مسقط رأس الضحية، لاسيما والديه اللذين ما ان خرجا من المستشفى بعد علاج ابنهما، حتى وجدا نفسيهما مضطرين الى التوجه اليها من جديد لكن هذه المرة من اجل شقيقه الذي لم تسعفه الحياة بمزيد من السنوات. ولفت صياح الى انه «كم هو صعب فراقه، فقد كان محبوبا من الجميع نظرا الى طيبته ووضعه الخاص، فقد تأخر نطقه وكذلك مشيه، الامر الذي زاد من تعلقنا به وخوفنا عليه، لكن قدّر الله وما شاء فعل، نحتسبه طيرا من طيور الجنة، ونتمنى لوالديه الصبر والسلوان، فقد كان كبير شقيقيه، والده معاون في الجيش اللبناني كرّس حياته من اجلهم، وفي غفلة خطف منه بكر بعد ان كان يعمل لمستقبل زاهر له».